الرئيس التنفيذي لشركة مصادر: هذه أهم عوامل تدفع الشركات لتطبيق معايير الاستدامة

قال عبد الحميد بشارة، الرئيس التنفيذي لشركة مصادر، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل حالياً فجوة كبيرة في تحقيق معايير الاستدامة داخل القطاع، حيث لا تزال العديد من هذه الشركات غير مدركة لأهمية دمج معايير الاستدامة في نماذج أعمالها، خصوصاً في القطاع الخاص.

وأضاف أن غياب الإلزام التشريعي يجعل كثيراً من الشركات لا تلتزم بمعايير الاستدامة، ولا تستوعب أهميتها إلا في إطار الترويج لعلاماتها التجارية وتعزيز حضورها في السوق.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان “من قاعة مجلس الإدارة إلى قاعة التداول: دمج مبادئ الاستدامة في مجالس الإدارة”، والتي أقيمت على هامش فعالية “قرع الجرس من أجل المناخ”، والتي أقيمت اليوم الاثنين، في المبنى التاريخي للبورصة المصرية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) وبالتزامن مع مؤتمر (COP30) المنعقد في البرازيل في الفترة من 10-نوفمبر-2025 إلى 21-نوفمبر-2025.

وأوضح بشارة أن الالتزام بمعايير الاستدامة أصبح يجذب اهتمام الشركات نتيجة الحاجة إلى التوافق مع معايير IFRS1 وIFRS2، نظراً لوجود جزء مرتبط بتأثيرات الاستدامة على البيانات المالية sustainability-related financial impact. وأشار إلى أن هذا البعد المالي جعل الشركات تعيد النظر في كيفية تطبيق معايير الاستدامة، إذ باتت تتحول إلى تكلفة مالية مباشرة يجب إدارتها.

كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصادر أن المساهمين أصبحوا قوة دافعة مؤثرة تدفع الإدارة للالتزام بمعايير الاستدامة، خاصة في ظل اشتراطات البنوك عند الاستثمار في الشركات، والتي تشمل النظر إلى تطبيق معايير الاستدامة في سلاسل الإمداد، إضافة إلى الإفصاح عن البصمة الكربونية.

لذلك، فإن الضغط على الشركات لتحقيق الاستدامة لا يأتي فقط من الجهات التنظيمية والتشريعية، بل أيضاً من داخل الشركة نفسها ومن مساهميها.