‫الرئيسية‬ تكنولوجيا وشركات ناشئة فقاعة الذكاء الاصطناعي .. محمد العريان: هؤلاء ستنتهي استثمارتهم في الذكاء الاصطناعي بالدموع
تكنولوجيا وشركات ناشئة - ‫‫‫‏‫19 ساعة مضت‬

فقاعة الذكاء الاصطناعي .. محمد العريان: هؤلاء ستنتهي استثمارتهم في الذكاء الاصطناعي بالدموع

قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العريان أن فقاعة الذكاء الاصطناعي ليست كما يبدو، مشيرا إلى أننا نعيش في اقتصاد يقوده الذكاء الاصطناعي.

وقال العريان إن الوعد الذي يقدّمه الذكاء الاصطناعي من حيث زيادة الإنتاجية هائل، فلو لم يكن لدينا الذكاء الاصطناعي لما إمكنا من تحقيق كل ذه الإنجازات

فقاعة الذكاء الاصطناعي .. فقاعة عقلانية

وأوضح الدكتور محمد العريان خلال لقائه على قناة CNBC أن فقاعة الذكاء الاصطناعي هي “فقاعة عقلانية” — أي أن هناك ضخًا كبيرًا للأموال في شركات الذكاء الاصطناعي المختلفة على المستوى الجزئي، لأن الإمكانيات والوعود التي تقدمها هذه التقنية ضخمة للغاية.

وأشار العريان أن فقاعة الذكاء الاصطناعي لن يستفيد منها سوي عدد قليل من الفائزين الكبار، بينما سيتكبد البعض خسائر، وسينتهي جزء من هذه الاستثمارات بالدموع.

وأضاف أنه لكن في المجمل، وعلى مستوى الاقتصاد الكلي، هذا خبر سار، لأنه يعني أننا مقبلون على قفزة كبيرة في الإنتاجية — وهذا هو الجانب الإيجابي الأبرز في المشهد.

فقاعة الذكاء الاصطناعي .. ما هي أبرز المخاوف؟

ويرى العديد من المراقبون أن هناك عدة أسباب تقود إلى تشكّل فقاعة في مجال الذكاء الاصطناعي، أبرزها الاندفاع المفرط في الاستثمارات دون توازن مع العوائد المتوقعة.

ويفسر المحللون أنه يتم ضخ تريليونات الدولارات في مشاريع وشركات الذكاء الاصطناعي مقابل تدفقات نقدية محدودة لا تبرر هذا الحجم من الإنفاق.

وتشير التحليلات إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى (Mag 7) تضطر إلى الاقتراض لتمويل الإنفاق الرأسمالي الضخم على البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، رغم أن عوائد هذه الاستثمارات لم تظهر بعد.

كما يلفت المحللون إلى أن التقييمات الحالية مبالغ فيها، إذ لا يمكن إثبات وجود أرباح مستقبلية توازي تلك التقديرات المتفائلة.

ويرى المراقبون أن هذا الوضع يشبه ما حدث في فقاعة الإنترنت في أواخر التسعينيات، حين اندفع المستثمرون وراء كل ما يرتبط بتقنية جديدة دون النظر إلى أساساتها الاقتصادية أو جدواها الفعلية.

فقاعة الذكاء الاصطناعي وفقاعة الانترنت .. التشابهات والاختلافات

كانت فقاعة الإنترنت أو فقاعة الدوت كوم واحدة من أبرز الفقاعات الاقتصادية في التاريخ الحديث، ووقعت في أواخر تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، حيث قادت إلى خسائر كبيرة في رؤوس الأموال

وبدأت هذه الفقاعة مع الانتشار السريع للإنترنت وظهور عدد كبير من الشركات الناشئة التي رفعت شعارات “التحول الرقمي” و“الاقتصاد الجديد”.

وجذب ذلك موجات ضخمة من الاستثمارات دون وجود نماذج عمل حقيقية أو أرباح فعلية تدعم تلك التقييمات المرتفعة.

ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا والإنترنت بشكل غير منطقي حتى عام 2000.

وانفجرت الفقاعة وانهارت قيم تلك الشركات، مما تسبب في خسائر فادحة للمستثمرين وأدى إلى ركود اقتصادي واسع النطاق في الأسواق العالمية.

وقال الخبراء أن هذه التجربة اليوم درس تحذيري حول مخاطر الحماس المفرط تجاه التقنيات الجديدة دون أسس مالية واقعية — وهي المقارنة التي يثيرها بعض الخبراء حاليًا مع الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي المجمل، يرى الخبراء أن السباق المحموم وراء الاستثمار في التقنية دون عوائد ملموسة قد يعيد مشهد فقاعة الإنترنت إلى الواجهة من جديد.

وبينما يرى البعض أن ما يحدث يمثل ثورة اقتصادية حقيقية تقودها التكنولوجيا، فإن الابتكار وحده لا يكفي ما لم تدعمه جدوى مالية واستدامة في العائد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

السفيرة نبيلة مكرم:تكامل الأدوار بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة

أكدت السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي أن مؤسسة مصر الخير…