الدكتور «أحمد زويل» .. شاهد على «عصر العلم» و«أبو كيمياء الفيمتو»

حلت ذكرى رحيل العالم الكبير الدكتور أحمد زويل ابن مصر الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، في الثاني من أغسطس، حيث قدم العديد من الإنجازات العلمية والإنسانية.

هو الدكتور أحمد حسن زويل مولود عام 1946 في محافظة البحيرة، عالم كيميائي مصري أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.

ويعتبر هو رائد علم كيمياء الفيمتو، ولقب بـ«أبو كيمياء الفيمتو»، وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية. توفي في عام 2016 في الولايات المتحدة بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز السبعين عاماً.

إن إسهامات الدكتور أحمد زويل ساهمت في تغيير شكل علم الكيماء الحديث، حيث تم استحداث الفرع الجديد في العلم وهو ثانية الفيمتو الذي تم اكتشافه عام 1988 بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق أن ينال عليه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطيء ما يحدث خلال أي تفاعل كيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة .التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل.

ويساهم هذا الاكتشاف في العديد من المجالات مثل .الطب, الإليكترونيات, علوم الفضاء, الكيمياء, الفيزياء وغيرها.

وقدم لنا الدكتور زويل أفضل مؤلفاته كتاب عصر العلم، والذي صدرت الطبعة الأولى منه في يونيو 2005، وتحدث فيه الدكتور زويل عن رحلته مع العلم حتى الحصول على جائزة نوبل، وقد دروسا رائعة للكفاح والأصرار على تحقيق الأهداف.

كما قدم فكرة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بهدف بناء قدرات الأجيال الجديدة في المجالات العلمية والتكنولوجية، بما يساهم في تقديم جيل جديد بأفكار مبتكرة ومتنوعة في هذه المجالات الهامة.

من أهم اقتباسات في كتاب عصر العلم
“قدمت اليابان والصين نموذجًا بارعًا لكيفية التعامل مع القوة العظمى , لا بالاستغراق في نقد الولايات المتحدة , والدخول في حرب كلامية معها , بل بتقديم تجربة ناجحة في النمو والتقدم أعادت الاعتبار إلى مكانتهما”

“إن توفير أجهزة الكمبيوتر لا يعني بالضرورة توفير معرفة خلّاقة , ولكن الأهم هو توفير نظام تعليم كفء وخلق العقلية النقدية القادرة على الفرز والاختيار ثم الاستيعاب والابتكار”

‫شاهد أيضًا‬

بنك مصر يطلق مبادرة Super She لتأهيل القيادات النسائية الشابة بالبنك

   قام بنك مصر بالاحتفاء بالقيادات النسائية المؤهلة لمبادرة Super She بالبنك يوم الأربعاء …