يشهد اليوم السبت الذكرى 70 لقيام ثورة 23 يوليو ، وهي الحركة التي قامت بها مجموعة الضباط الأحرار ونتج عنها الإطاحة بالملك فاروق الأول وإقامة الجمهورية في مصر.
ويذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه مقدمات ثورة 23 يوليو 1952 أن البيان الأول للثورة أوضح أن قادة الثورة وكلهم من الضباط الجيش الأحرار قد ثاروا على فساد نظام الجيش، ذلك الفساد الذي كان من أسباب الهزيمة في حرب فلسطين، وأنهم اعتزموا تطهير الجيش من عوامل الفساد والرشوة والخيانة، ثم متابعة التطهير في جميع مرافق البلاد، ورفع لواء الدستور، وقد رأوا أن الملك فاروق كان من أسباب الفساد الذي سيطرعلى أداة الحكم وأدى إلى الفوضى الشاملة التي عمت جميع المرافق.
وذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي ثورة 23 يوليو هي ثورة عامة أسبابها أيضا عامة ولئن القائمون بها من ضباط الجيش فإنهم في أسباب الثورة كانوا يعبرون عن أحاسيس الشعب واتجاهاته ولاتختلف هذه الثورة عن الحركات الشعبية إلا في أنهم جعلوا قوة الجيش أداءة العمل والتنفيذ وقد كانت هذه القوة فعلا هي السبيل لنجاح الثورة ولولاها لانتهت بالنكسة والإخفاق.
وفسر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في فصول كتابه الأسباب والعوامل الأساسية للثورة، خيث تأتي الأسباب السياسية متمثلة في الإحتلال البريطاني من ضمن الأسباب الأسسية وما مر من أحداث منذ وقوع الإحتلال البريطاني على مصر منذ عام 1882، لذلك فهي ثورة على الأوضاع الاستعمارية وفساد الحكم وهي ثورة تحريرية قامت لتحقيق الجلاء وتحرير البلاد من الاستعمار.
وفيما يتعلق بالأسباب الأقتصادية لثورة 23 يوليو 1952 جاءت بسبب سيطرت الاستعمار البريطاني والنفوذ الأجنبي على البلاد الاقتصادية والمالية، وكذلك العجز في ميزانية الحكومة وشكو العالبية العظمى من الشعب تشكو الفقر وأبرز مظاهر انحفاض مستوى المعيشة.
أما بالنسبة للأسباب الأجتماعية كان فقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب من أهم أسباب قيام الثورة، حيث كانت البلاد تشكو من سوء توزيع ملكية الأراضى الزراعية، لذلك كان أول إنجاز حققته الثورة هو تحديد الملكية الزراعية، وذلك من خلال إصدار قانون الإصلاح الزراعي في 9 سبتمبر 1952.
بنك مصر يحصد 3 شهادات إيزو جديدة في أنظمة الجودة
في إطار تأصيل تفوقه وريادته للقطاع المصرفي المصري وتدعيم ممارساته للمعايير الدولية في الحو…