معرض «صورة وحكاية» يستعرض قصصا واقعية بعدسات المصوريين خريجي ورشة «DEDI» الدنماركية

يمثل التصوير الفوتوغرافي أحد وسائل الهامة لتحقيق التواصل بين الأفراد، حيث يتيح إمكانية مشاركة وحفظ وتوثيق الأفكار، والتعبير عن القضايا المختلفة وتسليط الضوء على هموم من لا صوت لهم.
وفي هذا الإطار إقيمت فعاليات معرض “صورة وحكاية” في ممر كوداك بمنطقة وسط البلد، والتي تم تنظيمها على مدار ثلاثة أيام بالتعاون بين المبادرة الدنماركية المصرية للحوار والكلية الدنماركية للإعلام والصحافة.

معرض «صورة وحكاية» يستعرض قصصا واقعية بعدسات المصوريين خريجي ورشة «DEDI» الدنماركية


وتنوعت مشاريع المشاركين بين قضايا وقصص مختلفة مثل التحرش بالإطفال، الرحلة مع مرض السرطان، الغربة في القاهرة، معاناة أبناء عزبة خيرالله بعد هدمها، قصة كفاح طفل في قرية، معاناة العاملين في مجال الإعلانات وكذلك الرحلة مع مرض شلل الوجه النصفي المعروف ب”شلل بيل” وغيرها من القصص الواقعية والتي عبر عنها المشاركين بإحترافية عالية.

معرض «صورة وحكاية» يستعرض قصصا واقعية بعدسات المصوريين خريجي ورشة «DEDI» الدنماركية
مشروع الأطفال المختطفين

وعرضت لميس صالح مصورة فوتوغرافية و أحدى المشاركات في المعرض مشروعها حول الأطفال المختطفين والذين لم يعدوا أبدا لذويهم، ووثقت عبر صورها رحلة أربع أسر في أوقات مختلفة
تقول لميس صالح ” الأربع أسر في فترات مختلفة مروا بنفس الظروف ونفس الرحلة.. باعوا كافة ممتلكاتهم، سافروا إلى مختلف المحافظات للبحث عن أبنائهم، في الوقت الذي تخلى عنهم الجميع، لم يفقد هؤلاء الأمل في العثور على أبنائهم.”

معرض «صورة وحكاية» يستعرض قصصا واقعية بعدسات المصوريين خريجي ورشة «DEDI» الدنماركية
المصورة لميس صالح

وأوضحت لميس صالح ” كل أهالي الضحايا يحتاجون إلى من يستمع إلى إستغاثاتهم، فكل مايريدنه الآن هو أن يعرفوا مصير أبنائهم.. مهما كان هذا المصير..”

معرض «صورة وحكاية» يستعرض قصصا واقعية بعدسات المصوريين خريجي ورشة «DEDI» الدنماركية
مشروع الإبتزاز الإلكتروني

قالت شروق غنيم صحفية ومصورة ” لمدة خمس سنوات كانت الورشة فرصة للتعلم واكتساب الخبرات في مجال التصوير الفوتوغرافي للتعبير عن القضايا المختلفة عبر الصورة وتوثيقها، ومنذ تداول أخبار حول الابتزاز الإلكتروني والتي بدأت مع انتحار الفتاة بسنت خالد وتوالي ظهور العديد من القصص والقضايا حول ابتزاز الفتيات إلكترونيا..قررت أن يكون هذا هو مشروعي الرئيسي خاصة وأن الموضوع صعب وحساس”

وقالت شروق غنيم ” أن أصعب مراحل المشروع هو إقناع الضحايا أو أسرهم بالتصوير توثيقا لهذه القضية، فالإعتبارات الإجتماعية مثل الأعراف والتقاليد وغيرها تمثل تحديا في التعبير عن الأذى الذي تعرض له الضحايا، بل واتهام بعضهم بمسئولية الضخايا عن الإبتزاز الذي وقعوا فيه”
وأضافت شروق ” يهدف المشروع إلى تشجيع كافة الضخايا إلى عدم الخوف، فمعظم الضحايا سقطوا بسبب الخوف من الأسرة وخاصة الأطفال منهم، لأن ليس لديها إدراك حتى إنهم ضحية وأن من ارتكب هذه الجريمة في حقهم هو المجرم، ومن خلال عملي قمت بالتأكيد على أن الضحايا لسن خاطئين وان القانون وفي ظهرهن، وحتى إن لم يدعمها أحد الدوائر المقربة، فأرغب في دعمهم من خلال هذا المشروع”

ويأتي المعرض نتاج أربع ورش عمل على مدار سنة برعاية الكلية الدنماركية للإعلام والصحافة (DMJX) مع 12 مصور/ة عرضوا إنتاجاتهم من القصص المصورة خلال الورش.

وشارك في المعرض كلا من إسلام صفوت، سهل عبدالرحمن، سالي جندي، نادين خليفة، معتز زكي، محمد أنور، شروق غنيم، أحمد مصطفى، جيلان حفني، سارة يونس، لميس صالح، إسلام جمعة.

‫شاهد أيضًا‬

كيف ستقوم صناعة التأمين بدورا نشطا في أسواق الكربون؟

نظرًا لأن الحاجة إلى الحد من انبعاث الغازات الدفيئة أصبحت أكثر ضرورة خلال ربع القرن الماضي…