قالت دراسة جديدة صدرت للبنك الدولي إن جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والآثار الناجمة عن تغيّر المناخ تتسبب حالياً في إعادة تشكيل أسواق السلع الأولية العالمية على نحو دائم – وهو تحوّل يُرجح أن تكون له تداعيات عميقة على اقتصادات البلدان النامية على مدى العقود القادمة.
ويتنبأ الدراسة بأن النمو في الطلب العالمي الكلي على السلع الأولية سيشهد تراجعاً على الأرجح من جراء تباطؤ النمو السكاني ونضوج الاقتصادات النامية، وإن كان الطلب على بعض السلع الأولية سيرتفع على الأرجح.
وقالت الدراسة أنه من المرجح أن يكون التحول إلى استخدام الطاقة الأنظف صعباً، وأن يرتفع الطلب على المعادن اللازمة لإقامة البنية التحتية لمرافق الطاقة المتجددة ولإنتاج المركبات الكهربائية في العقود المقبلة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن وتحقيق مكاسب غير متوقعة للبلدان المصدرة لها.
وعلى الرغم من الانخفاض السريع في تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة والتي باتت الأقل في العديد من البلدان، فإن الوقود الأحفوري سيحتفظ على الأرجح ببعض جاذبيته، وخاصة في البلدان التي لديها احتياطيات محلية وفيرة. وعلى المدى القصير، وفي ظل عدم كفاية الاستثمار في التكنولوجيات منخفضة الكربون – ثلث المستوى المطلوب فحسب، فإن الطلب على الطاقة قد يستمر في تجاوز جانب العرض، الأمر الذي يبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: “في خضم الأزمات المتداخلة على مدى العامين الماضيين والتحوّل المستمر إلى خفض كثافة الكربون، تجري حالياً إعادة تشكيل أسواق السلع الأولية. وستكون لهذه التغيرات تداعيات كبيرة على النمو والجهود الرامية إلى الحد من الفقر في الاقتصادات النامية، وثلثاها من البلدان المصدّرة للسلع الأولية. ويتمثل أحد الأهداف السليمة في التحوّلات في أسواق السلع الأولية لتشجيع تحقيق نتائج جيدة على صعيد التنمية والاستدامة البيئية على حد سواء”.
الإتحاد المصري للتأمين يستعرض أهمية تأمين المسئولية البيئية لحماية الشركات والأعمال التجارية
تعتبر حماية البيئة من التلوث من أهم القضايا التي تقع في نطاق اهتمام العديد من المجتمعات، ل…