تحذيرات ودعوات للتهدئة وتأكيد على أهمية الحل الدبلوماسي.. كيف يتعامل قادة العالم مع «الأزمة الأوكرانية»؟

يواصل العالم بترقب متابعة أحداث الأزمة الأوكرانية والتي بدأت تصاعدها منذ منتصف الشهر الجاري.

وتدعي الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن اندلاع حرب في أوكرانيا على خلفية التوتر مع روسيا سيؤدي إلى “كارثة” في المنطقة.

وقال غوتيريش، خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الجمعة: “مع انتشار كثيف للجنود الروس في محيط أوكرانيا، أشعر بقلق بالغ بشأن تصاعد التوترات وازدياد التكهنات بشأن نزاع عسكري في أوروبا”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه “لا بديل للدبلوماسية”، مؤكدة أن كل القضايا بما في ذلك الخلافات الأكثر حدة يجب حلها في إطار العمل الدبلوماسي.

بينما قالت وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة نقلت سفارتها في أوكرانيا من العاصمة كييف، ودعت الرعايا البريطانيين إلى مغادرة البلاد في الوقت الذي ما زال فيه السفر ممكناً بالوسائل التجارية.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت في منتصف الشهر الجاري نقل سفارتها من كييف إلى لفيف في غرب البلاد.

ودعت كل من ألمانيا وفرنسا روسيا إلى ممارسة نفوذها على الانفصاليين الموالين لموسكو في شرقي أوكرانيا والمساهمة في وقف التصعيد هناك.

وكان الانفصاليون طلبوا من المدنيين في شرقي أوكرانيا أن يفروا إلى روسيا المجاورة خوفاً من حدوث تصعيد عسكري في المنطقة، وتردد مساء أمس أن منطقة دونيسك ستشهد نقل 700 ألف شخص إلى أماكن آمنة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة لقي أكثر من 14 ألف شخص حتفهم في الصراع الدائر على منطقتي لوهانسك ودونيسك الانفصاليتين، والذي بدأ منذ عام 2014، معظمهم من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون.

‫شاهد أيضًا‬

كيف ستقوم صناعة التأمين بدورا نشطا في أسواق الكربون؟

نظرًا لأن الحاجة إلى الحد من انبعاث الغازات الدفيئة أصبحت أكثر ضرورة خلال ربع القرن الماضي…