الشيخ أحمد ربيع الأزهري يطرح كتابه الجديد “المواقف الخالدة لعلماء الأزهر الشريف”

طرح الشيخ أحمد ربيع الأزهري كتابه الجديد “المواقف الخالدة لعلماء الأزهر الشريف” بمعرض الكتاب.

ويعد الشيخ أحمد ربيع الأزهري من علماء الأزهر الشريف وأحد أئمة وزارة الأوقاف المصرية ، وباحث في التاريخ والمنهج الأزهري.

وكتب الشيخ في مقدمة كتابه “وبعد؛ فالأزهر الشريف قبس من أنوار الإسلام ومنارة لأهل العلم والعرفان، هو «مركز الإشعاع الروحي، تخرج من حول أساطينه هداة مرشدون وقادة مصلحون، عُقِد لهم لواء الزعامة في الدين والدنيا، طهَّروا البلاد وحرَّروا العباد، وجابهوا الظلم، وحاربوا الفساد، ومكَّنوا لدين الله في الأرض، وعلَّموا الدنيا كيف تكون العزة والكرامة وكيف يتحقَّق قولُ الله سبحانه ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [سورة المنافقون: آية 8].

ولقد كان الأزهر في قديمه وحديثه هو الحرم الآمن، يُهرع إليه إذا ادلهمت الخطوب ونزلت بالناس الحادثات، فما أن تدوي بين جنباته الصرخات، وترتفع من فوق منبره الدعوات، حتى تأتلف القلوب، وتتوحد الصفوف، ويكتب الله لهذه الأمة النصر المبين ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [سورة النور: آية 55]. وقد أراد الله لهذا البيت العتيق أن يكون جامعة اسلامية كبرى، حملت لواء العلم والمعرفة وكانت القبس المضئ الذي أنار للعالم طريقه نحو الحضارة الإنسانية، وأنقذ الدنيا من ظلمة حالكة وجهالة مغرقة، وصمد للنوازل والخطوب في عهد الظلم والظلام.”