البورصة المصرية..حراك الربع الثالث يمهد لأداءا قياسيا لنهاية 2025
شهد العالم هذا العام صيفًا أصبح أكثر سخونة بفعل التغيرات المناخية، عانت منه أوروبا على نحو ملحوظ، رغم ارتفاع درجات الحرارة في مصر إلا أن تعامل معه المصريون بأن الأمر أصبح معتادا مع .وبالنظر إلى البورصة المصرية، اتسم أداء السوق المالية المصرية خلال الربع الثالث بالحراك والتجاوب الايجابي مع الأحداث والتطورات إذ تفاعلت البورصة مع الأحداث الجارية، بين موجات صعود وهبوط ارتبطت بتأثير الطروحات الجديدة والتذبذبات في حركة السيولة، ما عكس مسارًا يتماشى مع تقلبات السوق.
فمع تراجع حدة التوترات الجيوسياسة في المنطقة، بعد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، كان السوق المصري، بعكس أسواق المنطقة، الأقل تأثرا بهذه الأحداث وانعكس ذلك في أداء المؤشرات، وقيم التداول وأحجام التعاملات.
وسجل خلال شهر يوليو مؤشر ايجي اكس 30 عند 34,198 نقطة مرتفعا بنسبة 4% وبلغ اجمالي القيمة السوقية 2.399 مليار جنيه.
وخلال شهر أغسطس أغلق المؤشر عن 35,148 نقطة مرتفعا بنسبة 2.78% وبلغ حجم المالي السوق 2,483 مليار جنيه
وخلال شهر سبتمبر سجل مؤشر ايجي اكس 30 عند 36,670 نقطة مسجلا ارتفاعا بنسبة 4.33% وبلغ رأس المال السوق 2,585 مليار جنيه مرتفعا بنسبة 4,98% عن الشهر السابق.
وخلال الربع الثالث سجل مؤشر ايجي اكس 30 عند 36,670 نقطة مسجلا ارتفاعا بنحو 11.6% خلال الفترة.
وبلغ حجم المال السوقي 2,585 مليار جنيه مرتفعا بنحو 10,23% عن الفترة السابقة.
ويأتي ذلك في الفترة التي خفض فيها البنك المركزي الفائدة، حيث قرر تثبيت في شهر يوليو سعر الايداع عند 24%والاقراض عند 25%، في حين قرر في شهر أغسطس خفض الفائدة بنسبة 2%لتصل إلى 22% للايداع، و23%للاقراض.
وبلغ إجمالي قيمة التداولات 4,957 مليار جنيه التي استحوذت الأسهم فيها على 6.71% مقارنة بالسندات وأوذن الخزانة بنحو93.29%، وكمية التداول نحو 102,122 مليون ورقة.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 90.5%، وذلك مقارنة بالربع الثاني الذي استحوذت فيه تعاملات المصريين عن
بينما استحوذ الأجانب على نسبة 5.1% والعرب على نسبة 4.4%.
وشهد الربع الثالث عدة أحداث فاعلة في السوق، بدأت بحريق سنترال رمسيس، الذي أسفر عن اضطراب حركة الانترنت وقد قامت البورصة المصرية بحماية أطراف السوق من تلك التأثيرات من خلال التأكد من انتظام خطوط الربط وتسوية التعاملات من خلال التنسيق بينها وبين شركة مصر للمقاصة والايداع والقيد المركزي.
ومع إعلان نتيجة انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية، شهدت البورصة عدة طروحات وانتقال شركات إلى السوق الرئيسي.
حيث تم طرح شركة بنيان في السوق الرئيسي في نهاية شهر يوليو، الطرح الذي جاء أقل من التوقعات بعد رد المكتتبين لعدد كبير من الأسهم، وكذلك طرح الوطنية للطباعة بقيمة اجمالية 21,171,040 سهم بقيمة 450 مليون جنيه.
فيما لايزال العمل على جذب قاعدة أوسع من المستثمرينوتعظبم السيولة عاملا رئيسيا في السوق المصري، حيث قامت شركة أرابيا انفستمنتس هولدنج بالانقسام إلى شركتين مقيدتين منفصلتين، مما يساعد على جذب قاعدة أوسع من المستثمرين وزيادة السيولة وتوفير مصادر التمويل من خلال عدة طرق مثل طرح زيادة رأس مال على المساهمين أو إصدار صكوك تمويل،
وكذلك جاء طرح شركة فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات في سبتمبر والتي تضمنت زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 35.1 مليون جنيه إلى 800 مليون جنيه موزعا على 400 مليون سهم قيمة السهم الاسمية 2 جنيه وزيادة رأس المال المرخص من 100 مليون إلى 2 مليار جنيه.
وكذلك انتقال شركة بربميم هيلث كير إلى السوق الرئيسي بعد أن استكملت رأس المال وتطوير هياكلها التشغيلية.
وتحتاج الشركات في السوق الصغيرة والمتوسطة إلى تقوية مراكزها المالية، لتحقيق الانتقال إلى السوق الرئيسي بشكل سريع، حيث أوضح رئيس البورصة السابق خلال اجتماعه مع قيادات شركات سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة بحث سبل توفيق أوضاعها د، وأكد على أهمية التزام الشركات بتقديم خطة مستقبلية لتوفيق الأوضاع، خاصة بالنسبة للشركات التي مر على قيدها أكثر من 3 سنوات من خلال النظر إلى زيادة رؤوس أموالها وتعزيز الأداء المالي.
ومازال العمل على جذب قاعدة أوسع من المستثمرين وتعظيم السيولة عاملا رئيسيا في السوق المصري، حيث قامت شركة أرابيا انفستمنتس هولدنج بالانقسام إلى شركتين مقيدتين منفصلتين، مما يساعد على جذب قاعدة أوسع من المستثمرين وزيادة السيولة وتوفير مصادر التمويل من خلال عدة طرق طرح زيادة رأس مال على مساهميها.
ومع توالي القرارات التنظيمية من هيئة الرقابة المالية، نجد إنها انعكست تطور قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، الذي تصدر أكثر القطاعات تداولا خلال الربع الثالث، بقيمة بلغت 50,929,488 جنيه بنسبة 18,5%.
وفي نهاية أغسطس تولى الدكتور إسلام عزام منصب رئيس البورصة، خلفا لأحمد الشيخ، والذي أكد أهمية تسريع وتيرة العمل في عدد ملفات استراتيجية وأهمها المشتقات المالية وتفعيل آلية صانع السوق وآليه اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع، كما أكد على الحوار الدائم والمستمر مع أطراف السوق، وعدم فرض أي قيود قد تحد من نشاط الأسواق أو تعيق نموها مع حماية مع حماية حقوق المتعاملين واتخاذ الاجراءات مع المخالفين.
ومع انتهاء فصل الصيف فلكيًا، تبقى الأجواء الصيفية حاضرة في المشهد العام، وهو ما ينعكس على سوق المال الذي أنهى أولى جلسات الربع الأخير من عام 2025 على ارتفاعات تتماشى مع توقعات المستثمرين. ويبدو أن البورصة المصرية تستعد لمرحلة ختامية من العام تحمل في طياتها آمالًا بتحقيق تطلعات المستثمرين والشركات المقيدة، وسط ترقب لأداء يواكب إيقاع نهاية العام.
بنك مصر .. عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة
أعلن بنك مصر عن تعيين عمرو دمرداش في منصب رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة بالبنك…






