رئيس البورصة المصرية:اهتمام كبير بالتدريب والتثقيف وإنتاج المحتوى الرقمي لرفع الوعي المالي خلال 2025 في إطار جهود نشر الثقافة المالية

قال الدكتور إسلام عزام رئيس البورصة المصرية إن البورصة المصرية عملت خلال الفترة الماضية على تطوير عدد من المبادرات والبرامج التدريبية لنشر الثقافة المالية وتسهيل وصولها إلى فئات المجتمع المختلفة.

وأوضح رئيس البورصة المصرية أن من أبرز هذه المبادرات تدريب أكثر من 1500 طالب من الجامعات، بالإضافة إلى 250 طالبًا من المدارس الحكومية ضمن برامج التوعية بالثقافة المالية خلال العام. كما أطلقت البورصة مبادرة «سفراء البورصة المصرية»، والتي تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على نشر الوعي المالي، حيث تخرّج من البرنامج منذ إطلاقه وحتى عام 2025 نحو 90سفيراً، حيث يعتمد البرنامج على نموذج T.o.T (تدريب المدربين)، ليصبح الخريجون بدورهم مدربين يسهمون في نشر الثقافة المالية وتعزيز الشمول المالي في الجامعات والمجتمع.

وجاءت تصريحات رئيس البورصة على هامش فعاليات الاحتفال بقرع جرس الأسبوع العالمي للثقافة المالية والذي أقيمت فعالياته اليوم بحضور ممثلي الجامعات المصرية والاتحادات النوعية.

وأشار إلى أن البورصة أقامت أجنحة توعوية في سبع جامعات مختلفة، استمرت فعالياتها من أسبوع إلى أسبوعين في كل جامعة، وشهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث زار جناح البورصة أكثر من 4500 طالب. كما شاركت البورصة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي شهد حضورًا تجاوز 11 ألف زائر، وقدمت خلاله كتيبات تعريفية وتثقيفية حول الاستثمار والبورصة.

وفيما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح أن البورصة أولت اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى الرقمي، حيث تم إنتاج نحو 70 فيديو وبودكاست تثقيفي لرفع الوعي المالي بين الشباب. وقد حققت هذه المواد حوالي 200 ألف مشاهدة، معظمها من فئة الشباب بين 18 و38 عامًا، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الجيل الجديد بموضوعات الثقافة المالية.

وأضاف أن هناك جهودًا جارية للتعاون مع الاتحاد العام للمستثمرين وعدد من الجهات الأخرى لتوسيع برامج التدريب والتوعية، بهدف دمج المستثمرين والمصدرين ضمن منظومة الشمول المالي وتعزيز المشاركة في البورصة.

كما أشار إلى أن البورصة تعمل حاليًا على إطلاق حملة إعلامية موسّعة بالتعاون مع واحدة من أكبر شركات الإعلان في مصر، وتنقسم الحملة إلى شقين:

الترويج لفوائد قيد الشركات في البورصة، وتشجيع الشباب والمستثمرين الأفراد على الاستثمار طويل الأجل في سوق المال.

وأكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة البورصة لتوسيع قاعدة المستثمرين، وزيادة الوعي بثقافة الادخار والاستثمار المؤسسي والمستدام.

وفي سياق تطوير المنتجات الجديدة، أوضح أن هناك عدة مشروعات في خطة العمل المستقبلية (Pipeline)، منها إطلاق آلية صانع السوق (Market Maker)، ومنتجات المشتقات المالية (Derivatives)، والشورت سيلينغ (Short Selling)، مشيرًا إلى قرب الإنتهاء من المشتقات المالية وآلية البيع عبر الاقتراض، وأن يتم الانتهاء من صانع السوق خلال النصف الأول من عام 2026، بعد انتهاء فترة التجارب الفنية لنظام التداول والدفع الجديد بالبورصة المصرية.

كما أكد أن هيئة الرقابة المالية تعمل بالتنسيق مع البورصة على تحديث القواعد التنظيمية الخاصة بهذه الأدوات الجديدة لتناسب التطورات الحالية.

وبشأن الشركات الناشئة، أوضح أن كثيرًا منها أبدى رغبة في القيد بالبورصة، لكن تواجهها بعض التحديات المتعلقة بحجم رأس المال والاشتراطات المالية، مؤكدًا أن البورصة تدرس حاليًا تيسيرات جديدة قد تسهم في تسهيل قيد الشركات الصغيرة والمتوسطة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن البورصة تعمل حاليًا على إطلاق مؤشر جديد للاستدامة (ESG Index)، ومن المتوقع الإعلان عنه قبل نهاية عام 2025، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل أولوية في المرحلة المقبلة ضمن استراتيجية البورصة لتشجيع الاستثمار المستدام والمسؤول.