تطوير البنية التحتية الرقمية .. طموحات مصر نحو تحقيق الريادة في العصر الرقمي

يأتيكم برعاية الشركة المصرية الرائدة في مجال التكنولوجيا

يعد تطوير البنية الرقمية أحد أهم الركائز في العصر الرقمي، فلم يعد ضروريا فقط لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات وتعزيز مستويات النمو الاقتصادي، ولكنه أيضا أحد آليات تحقيق طموحات الدول نحو الريادة والانضمام إلى الدول الكبرى في العالم.

وقد عملت الدولة المصرية منذ سنوات على تعزيز ريادتها عبر رؤية مصر ٢٠٣٠ وهي إستراتيجية وطنية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة وتوفير حياة أفضل للمواطنين، وكان في مركز هذه الرؤية تطوير قدرات مصر في المجال الرقمي.

استراتيجية مصر الرقمية ٢٠٣٠.. كيف نبني الريادة في العالم الرقمي؟

تمثل مصر الرقمية رؤية وخطة شاملة وتُعد بمثابة حجر الأساس لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي. ويعتمد بناء مصر الرقمية على ثلاثة محاور أساسية، وهي التحول الرقمي، والمهارات والوظائف الرقمية، والإبداع الرقمي وتعتمد هذه المحاور على أسس هامة، و هي تطوير البنية التحتية الرقمية وتوفير الإطار التشريعي التنظيمي.

ويُعد تطوير البنية التحتية الرقمية أحد الأسس التى ترتكز عليها المحاور الرئيسية لمصر الرقمية، وتوفير خدمات الاتصالات وتقديمها بشكل كفء وبدرجة عالية من الاستمرارية والثبات.

وتتمتع مصر ببنية تحتية دولية ومحلية متطورة، حيث تُعد مصر ممرًا رئيسيًا للبيانات فى العالم، إذ أن أكثر من 90% من البيانات المارة ما بين قارتى آسيا وأوروبا تمر من خلال المياه والأراضى المصرية، وهذا بفضل المركز الجغرافى المتفرد الذى تتمتع به مصر، ولذا كان لابد من تعزيز هذا المركز، وتثبيت مكانة مصر فى هذا المجال، من خلال التوسع فى البنية التحتية الدولية خارج مصر، إلى جانب التوسع فى البنية التحتية الدولية داخل مصر، والتوسع فى الشبكة الدولية للقارة الأفريقية، انتهاء بالتوسع فى مراكز البيانات.

وأطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من المشروعات الكبرى لتحسين جودة الإنترنت فى مصر، وتم ضخ استثمارات كبيرة بهدف تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومع تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع رفع كفاءة شبكة الإنترنت أدى ذلك إلى ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت لتصبح مصر الأولى فى أفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت.

وتضع وزارة الاتصالات خطة طموحة لتوصيل الانترنت إلى القرى البعيدة، الأمر يساعد في رفع مستوى معيشة المواطن المصري وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك عبر نشر خدمات الألياف الضوئية، وزيادة عدد المنازل المربوطة من ۱٨٠ ألف منزل مشترك إلى ٧٫٥ مليون منزل خلال خمس سنوات، فضلاً عن مد كابلات الألياف الضوئية لأكثر من ۳ ملايين منزل ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.

القطاع الخاص وقود التنمية في العصر الرقمي

يعد تطوير البنية التحتية الرقمية أمرا محوريا لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز مستويات الابتكار، إذ يمثل شريكًا أساسيًا في تعزيز الابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في جميع جوانب الحياة اليومية والأعمال التجارية، أصبح دور القطاع الخاص أكثر أهمية من أي وقت مضى.

فهو لا يقتصر على تمويل مشاريع البنية التحتية الرقمية فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم حلول مبتكرة، وتطوير تقنيات جديدة، وإدارة المشاريع بكفاءة. من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، يمكن تسريع وتيرة التحول الرقمي، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات، وزيادة التنافسية، وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.

فالقطاع الخاص ليس فقط يقوم بتوفير الوظائف وتوفير الابتكارات ولكنه يحكي تجربة النمو وتحقيق الريادة بين الدول من خلال تبني استراتيجيات متعددة تسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية. تشمل

الدول تقوم باستثمار كبير في البنية التحتية الرقمية مثل والتي يأتي على رأسها الألياف الضوئية، وكذلك شبكات الإنترنت فائقة السرعة، مراكز البيانات، وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) لضمان توفير بيئة مناسبة لتطوير التقنيات الجديدة.

دعم وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء لخلق نظام بيئي رقمي متكامل.