تحليل: الانتخابات أمريكا 2024 رسائل تحدي للديمقراطية وقيمها التقليدية
تمكن دونالد ترامب من تحقيق الفوز على منافسته كاميلا هاريس مرشحة الحزب الديموقراطي، ليفوز بولاية ثانية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تحليل نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة، تبرز لدينا العديد من المؤشرات الهامة التي قد تعيد صياغة العديد من الافتراضات الأساسية حول الديمقراطية.
فهناك مؤشرات تتعلق باختيارات الناخبين الأميركيين، إذ صوّت ما يزيد عن سبعين مليون ناخب لصالح دونالد ترامب المثير للجدل ومعروف بتورطه في قضايا قانونية.
يشير هذا بوضوح أن الناخبين يميلون إلى اختيار المرشح الذي يمثل قناعاتهم ويتماشى مع شخصياتهم، دون اعتبار كبير للقيم التقليدية للديمقراطية التي تفترض أن الناخب يتصرف بناءً على المصلحة العامة.
كما أن هناك مؤشرات أخرى تثير التساؤلات حول مدى فعالية حرية التعبير وحرية الصحافة في إنتاج خيارات واعية لدى الناخبين، في ظل تحكّم رجال الأعمال في وسائل الإعلام، خيث يُبرز هنا تأثير شخصيات مثل إيلون ماسك الذي يمتلك ملايين المتابعين ويدعم علنًا شخصيات مثيرة للجدل. لذا فإن هذه الانتخابات تعيد التساؤل حول مدى مصداقية فكرة “إرادة الشعب” التي تمثلها الديمقراطية، حيث إن القرارات تتأثر بشكل متزايد بمنصات التواصل والتأثير.
ومن ناحية أخرى يرى محللون أن تكمن في الإشكاليات المتعلقة بنسبة المشاركة الانتخابية؛ إذ تعكس نتائج الانتخابات إرادة نصف المصوّتين فقط، بينما يتم تجاهل قرارات ملايين الناخبين. وتشير هذه الظاهرة إلى وجود فجوة كبيرة في التمثيل، ما يعيد للأذهان تجارب مماثلة في ديمقراطيات عالمية، حيث تبرز التحديات في ترجمة الديمقراطية إلى إرادة شعبية فعلية، ما يُحتمل أن يؤدي إلى زعزعة النظام الديمقراطي.
بصورة عامة، تسلط نتائج الانتخابات الأميركية الضوء على مفارقة أساسية في الأنظمة الديمقراطية: أنها تعتمد على أدوات التعبير والانتخاب، ولكن هذه الأدوات قد تتيح الفرصة لصعود شخصيات تهدد النظام الديمقراطي من الداخل.
بنك مصر يقود تحالف مصرفي مع إي جي بنك – البنك المصري الخليجي وبنك قناة السويس لمنح تمويل مشترك بمبلغ 2.8 مليار جنيه لشركة لاند مارك للتنمية والتعمير
نجح تحالف مصرفي بقيادة بنك مصر بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل ووكيل التمويل ووك…