الضربة الأمريكية الإيرانية .. ردود فعل عربية تدعو إلى العودة إلى جهود الوساطة الدبلوماسية

نفّذت الولايات المتحدة “عملية مطرقة منتصف الليل” (Operation Midnight Hammer)، حيث شَنّت غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، ناتنز، وأصفهان.

واستخدمت القنابل شديدة الاختراق من طراز GBU‑57 “MOP” (30,000 رطل) عبر طائرات B‑2، بالإضافة إلى صواريخ كروز توميهوك أُطلقت من غواصات 

وقد أعلن ترامب أن الهجوم “مذهل وعسكري ناجح”، وأكد أن هذه الضربة لم تستهدف تغيير النظام، بل تهدف لتعطيل برنامج إيران النووي، محذّرًا من مزيد من الضربات إذا استمر التصعيد .

بدورها، نددت إيران بالهجوم بوصفه “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، وهددت باتخاذ إجراءات “شاملة” للرد، ووافقت على احتمال إغلاق مضيق هرمز . وأفاد مجلس الأمن الدولي ومنظمات دولية بأن الهجوم يزيد من خطر تصعيد إقليمي كبير، يطال أمن الملاحة والطيران والتوازن في منطقة الخليج .

قلق في منطقة الخليج

اتخذت دول الخليج موقفًا حذرًا ومتوازنًا تجاه الضربة الأمريكية لإيران، حيث أعربت السعودية والإمارات وقطر والكويت عن قلقها العميق من التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو حرب أوسع في المنطقة. كما أكدت على ضرورة حل الخلافات عبر المسارات الدبلوماسية، فيما قامت بعض الدول الخليجية مثل الكويت والبحرين برفع مستوى التأهب الأمني، في ظل مخاوف من تداعيات مباشرة على أمن الخليج واستقرار أسواق الطاقة.

أعربت السعودية عن “قلق بالغ” إزاء الهجوم، ونددت بانتهاك سيادة إيران، ودعت إلى ضبط النفس وتهدئة عاجلة .

بينما الإمارات طالبت بوقف التصعيد فورًا لتفادي “تداعيات خطيرة”، محذرة من أن أي تهور قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي .

وأعلنت قطر عن أسفها للتدهور الأخير، وناشدت بضرورة العودة للحوار السياسي وتجنب التصعيد التام .

بينما عُمان أدانت التحركات الأمريكية بشكل قاطع، وحذرت من اتساع رقعة الحرب، مؤكدة ضرورة ضبط النفس والحوار 
ونددت العراق بالهجمات بشدة، محذراً من تهديد خطير للأمن الإقليمي، ودعا إلى فتح قنوات دبلوماسية عاجلة لوقف التوتر ، بينما دعت الكويت رفعت حالة الاستعداد الأمني، ودعت إلى الحذر وتفادي الانجرار نحو حرب أوسع 

جهود الوساطة والتواصل

من ناحية أخرى تتواصل جهود الوسطة التي تبرز جهود قطر وعُمان لنقل رسائل من الولايات المتحدة إلى إيران تفيد بأن الضربة كانت لمرة واحدة، وغير مخصصة لتغيير النظام، بهدف خفض التصعيد .