الدكتور شريف سامي: سوق المال يحتاج لشركات ذات رؤوس أموال كبيرة الحجم لجذب المستثمر الأجنبي

قال الدكتور شريف سامي خبير أسواق رأس المال ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الأسبق أن ما نتابعه اليوم يعكس حجم الدعم غير المسبوق الذي يشهده الاقتصاد المصري في بعض القطاعات، وهو أمر إيجابي، لكنه في الوقت نفسه يتطلب إدارة رشيدة حتى يترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وأوضح الدكتور شريف سامي أن هناك بالفعل فرص واعدة في مجالات الصناعة، والبتروكيماويات، ومواد البناء، وعلى رأسها الأسمنت، لكن ما زالت هناك تحديات مرتبطة بضعف تنافسية بعض القطاعات وضغوط الضرائب وارتفاع تكلفة التشغيل.

وأضاف الدكتور شريف سامي إلى أن سوق المال المصري يحتاج إلى شركات برؤوس أموال كبيرة الحجم تتجاوز ٥ مليون دولار حتى تتمكن من جذب المستثمر الاجنبي، مشيرا إلى أن هناك أيضا المستثمر المؤسسي المحلي والتي تتمثل في صناديق المعاشات والتأمينات وهي صناديق تضم مدخرات المصريين والعمل على جذبها في السوق سيساهم في زيادته حجمه.

وأكد الدكتور شريف سامي أن من المهم أن إصدار التشريعات يجب ألا يكون مجرد رد فعل سريع للأحداث أو لضغوط بعض الأطراف، بل ينبغي أن يأتي في إطار رؤية قطاعية متكاملة تضمن الاستدامة والفاعلية. فالكثرة في إصدار القوانين دون متابعة جادة للتنفيذ يجعل الأثر ضعيفًا أو غير محسوس.

وأشار الدكتور شريف سامي إلى ضرورة وجود مجالس استشارية فاعلة على أعلى مستوى، قادرة على تقديم توصيات عملية تُسهم في تحقيق طفرة اقتصادية حقيقية. وإذا ما تم استغلال الفرص الراهنة بقرارات مدروسة، يمكن أن نشهد نقلة نوعية في الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة.”